إيلون ماسك يطالب بحزب سياسي جديد يعبر عن الأغلبية "الصامتة"

إيلون ماسك يطالب بحزب سياسي جديد يعبر عن الأغلبية "الصامتة"
إيلون ماسك

 

أطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك دعوة لتأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، يمثل ما وصفه بـ"80 بالمئة من الأمريكيين في الوسط"، والذين لا يجدون أنفسهم ضمن الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري.

وجاءت تصريحات ماسك، مساء الجمعة، بعد يوم من نشره استطلاعًا للرأي عبر منصته "إكس"، سأل فيه متابعيه عمّا إذا كانت هناك حاجة إلى تشكيل حزب جديد يعبر عن الأغلبية "الصامتة" من الأمريكيين.

وكتب ماسك: "قال الناس كلمتهم. هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في أمريكا لتمثيل الـ80 بالمئة الذين هم في الوسط!"

وأضاف ساخرًا: "تمامًا 80 بالمئة من الناس وافقوا هذه مصادفة.. أو القدر".

ترامب: "طلبت منه المغادرة"

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هاجم ماسك، مؤكدًا أنه طلب منه مغادرة هيئة الكفاءة التي كان يشغل فيها موقعًا استشاريًا، وهدد بإلغاء الدعم والعقود الفيدرالية التي تستفيد منها شركاته، وعلى رأسها "تسلا" و"سبيس إكس".

وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الطريقة الأسهل لتوفير المال هي إنهاء الدعم والعقود الحكومية لإيلون. طلبت منه أن يغادر.. إنه مجنون".

وفي منشور لاحق، قال ترامب: "سحبت منه التفويض بشأن السيارات الكهربائية، لأنه فرضها على الناس رغماً عنهم، رغم أنه كان يعلم أننا سنوقف هذا الدعم!"

"خيبة أمل".. وتصعيد متبادل

وعبّر ترامب عن استيائه من انتقادات ماسك لمشروع الموازنة الأمريكية، مؤكدًا أنه لا يعرف ما إذا كانت العلاقة التي جمعتهما ستستمر.

وقال من المكتب البيضاوي خلال لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "كانت علاقتنا رائعة، لا أعلم إن كانت ستبقى كذلك، أنا محبط جدًا من إيلون".

وواصل ترامب انتقاداته قائلًا: "لقد ساعدته كثيرًا، كان يعلم تفاصيل مشروع الموازنة، ولم يعترض عليه، وفجأة، أصبح يعارضه فقط بعد معرفته أننا سنخفض تفويض السيارات الكهربائية".

ماسك يرد: "ترامب كاذب"

في رد فوري، نفى إيلون ماسك ما ذكره ترامب جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أنه لم يطّلع مطلقًا على مشروع القانون، وأن تمريره جرى بسرية وسرعة، دون أن يُمنح الوقت الكافي لأي عضو في الكونغرس لقراءته.

وكتب عبر "إكس": "تصريحات ترامب غير صحيحة. لم يُعرض عليّ هذا القانون مطلقًا، وتمت الموافقة عليه بسرعة كبيرة، لدرجة أن لا أحد تقريبًا في الكونغرس استطاع قراءته!"

تعود العلاقة بين دونالد ترامب وإيلون ماسك إلى سنوات، وتخللتها لحظات تعاون ودعم، خصوصًا في الفترة الأخيرة، حيث اعتمد على ماسك ضمن عدد من الهيئات الاستشارية التقنية في خطة تقليل الإنفاق الحكومى، غير أن مواقف ماسك السياسية شهدت تغيرات وخطًا أكثر استقلالية.

ويُعرف ماسك بمواقفه المثيرة للجدل واستطلاعاته التي يُطلقها حول مواضيع سياسية واجتماعية، في حين يسعى ترامب إلى تعزيز سيطرته على الحزب الجمهوري استعدادًا للانتخابات الرئاسية القادمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية